ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الآسيوية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السابعة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ الثاني من حزيران/يونيو وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ووسط الآمال في المزيد من التحفيز في مواجهة ارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا عالمياً.
في تمام الساعة 05:35 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم أيلول/سبتمبر المقبل 1.31% لتتداول حالياً عند 19.33$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 19.08$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 19.05$ للأوتصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.19% إلى 96.43 مقارنة بالافتتاحية عند 96.62.
هذا وتتطلع الأسواق لمشاركة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في حلقة نقاش تحت عنوان “الليبور: دخول لعبة النهاية” في ندوة غبر الأقمار الصناعية برعاية بنك إنجلترا وبنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد كشف وزارة الخزانة الأمريكية عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 350.0$ مليار مقابل 398.8$ مليار في أيار/مايو.
بخلاف ذلك، يترقب المستثمرين خلال الأسبوع الجاري لانطلاق فعليات موسم الكشف عن نتائج الأعمال لكبرى الشركات والمصارف العالمية الكبرى والتي ستوفر المزيد من الأداء حول كيفية تعامل عصب الاقتصاديات العالمية مع تفشي فيروس كورونا عالمياً وسط حالة من التفاؤل حيال الخط الزمني لاكتشاف اللقاح الفعال وطرحه سريعاً بالإضافة للتوقعات بدعم ساسي إضافي محتمل للاقتصاد الأمريكي.
ونود الإشارة، لكون منظمة الصحة العالمية أفادت الأحد بأن عدد الإصابات بكورونا عالمياً شهدت ارتفاع يومي قياسي، ويذكر أن المدير التنفيذي للمنظمة تيدروس أدهانوم أعرب الخميس عن خطورة عدم السيطرة على كورونا في العديد من الدول، مؤكداً على أن تهديد الفيروس يتزايد بشدة، وفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس لأكثر من 12.55 مليون ولقي 561,617 شخص مصرعهم في 216 دولة.
وفي نفس السياق، فقد نوه المدير التنفيذي للمنظمة أدهانوم الثلاثاء الماضي بأن وتيرة تفشي الفيروس التاجي تتسارع ولم نصل لذروتها بعد، معرباً آنذاك أنه لا ينبغي أن يكون الأمر “مفاجأة” إذا ما بدأت الوفيات الناجمة عن الإصابات بكورونا في الارتفاع مع تزايدها في حزيران/يونيو، بينما انخفض عدد القتلى، موضحاً أن الأمر يستغرق أسابيع بعد الإصابة بالفيروس القاتل ليصل المرض لحالة خطيرة وربما يتوفى المريض بسبب الفيروس.